أخبار لبنان اليوم

 التوترات في لبنان تتصاعد بشكل خطير في ظل استمرار التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل. في 20 سبتمبر 2024، شهدت الحدود الجنوبية للبنان قصفاً مدفعياً مكثفاً من قبل الجيش الإسرائيلي على أطراف بلدة كفرشوبا ومنطقة العرقوب، بعد هجمات صاروخية أطلقها حزب الله استهدفت قواعد عسكرية إسرائيلية. هذه الهجمات تأتي ضمن سلسلة من الاشتباكات المستمرة بين الطرفين على مدى الأسابيع الأخيرة

### تفاصيل الاشتباكات:

1. **هجمات حزب الله**: الحزب استهدف بالصواريخ قواعد عسكرية إسرائيلية، ردًا على الغارات الإسرائيلية المستمرة على مواقع في لبنان. وأعلنت المقاومة اللبنانية أن الهجمات كانت ناجحة وأدت إلى إصابات مباشرة في صفوف الجيش الإسرائيلي.

2. **القصف الإسرائيلي**: في المقابل، شن الجيش الإسرائيلي غارات على مناطق في الجنوب اللبناني، حيث استهدف أطراف بلدة كفرشوبا ومواقع أخرى في العرقوب وحاصبيا. كما سقط صاروخ إسرائيلي اعتراضًا بالقرب من مدينة الخيام، ما أدى إلى اندلاع حرائق في عدة مناطق.

3. **استهداف الضاحية الجنوبية**: تصاعدت الهجمات لتشمل مناطق مدنية، حيث استهدفت إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أدى إلى انهيار مبنيين بالكامل وإصابة عدد من المدنيين. هذا الهجوم رفع منسوب القلق بشأن احتمالية تصاعد النزاع إلى مستويات أكبر، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت الحرب على وشك الاندلاع.

4. **الوضع الدولي**: وسط هذه التطورات، تتزايد المخاوف الدولية من تصعيد أكبر، حيث يناقش المجتمع الدولي سبل تهدئة الوضع. فرنسا على وجه الخصوص تبحث في مجلس الأمن الدولي دعم لبنان وإيجاد حلول دبلوماسية للحيلولة دون انزلاق الأمور إلى مواجهة شاملة.

### تداعيات إنسانية واقتصادية:

إلى جانب الخسائر البشرية والمادية، فإن هذه التصعيدات تعمّق الأزمة الاقتصادية والإنسانية في لبنان. المناطق المتأثرة بالقصف تشهد نزوحاً للمدنيين، وتزداد المخاوف من تأثيرات أوسع على استقرار لبنان الداخلي، الذي يعاني بالفعل من أزمات مالية واقتصادية حادة. الأطراف الدولية، وخاصة الاتحاد الأوروبي وفرنسا، تعمل على تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للبنان في ظل هذه الظروف الصعبة.

لا تزال الأوضاع مفتوحة على كل الاحتمالات، حيث تزداد وتيرة الهجمات والردود بين حزب الله وإسرائيل، في ظل عدم وجود مؤشرات على تهدئة قريبة.