تصعيد خطير: إيران تطلق موجة صواريخ جديدة وإسرائيل تعلن استهداف منزل نتنياهو ومحطة كهرباء بالخضيرة
شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة ظهر اليوم الأحد تصعيدًا خطيرًا في المواجهة بين إيران وإسرائيل، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن رصد إطلاق 50 صاروخًا جديدًا من الأراضي الإيرانية باتجاه مناطق حيوية داخل إسرائيل، منها حيفا وتل أبيب. وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن أحد هذه الصواريخ سقط على منزل في لبنان، بينما تم اعتراض معظمها عبر أنظمة الدفاع الجوي.
من جانبها، أعلنت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية عن بدء موجة جديدة من الهجمات الصاروخية استهدفت عمق إسرائيل، في ردّ مباشر على العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة ضد منشآت وقادة في إيران.
وفي تطور لافت، أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن القصف الإيراني أصاب محطة الكهرباء في الخضيرة، كما استهدف مسكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بلدة قيسارية شمال تل أبيب. وقد دوت صفارات الإنذار في معظم أنحاء إسرائيل، بما فيها الضفة الغربية، الجليل، الجولان ومنطقة حيفا، وسط تعليمات للسكان بالبقاء في الملاجئ والمناطق المحمية.
وأكدت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن الليلة الماضية كانت من أسوأ الليالي التي مرت على البلاد، حيث تعرضت مدينة بات يام جنوب تل أبيب لهجوم صاروخي سابق أدى إلى مقتل 7 إسرائيليين وإصابة نحو 200 آخرين، في حين يُعتقد أن 35 شخصًا ما زالوا في عداد المفقودين تحت الأنقاض.
وقالت الإذاعة العامة إن عشرات المنازل والمباني تعرضت لأضرار كبيرة نتيجة الهجمات، في حين اشتعلت النيران جنوب الجولان بسبب عمليات الاعتراض.
ويأتي هذا التصعيد عقب العملية العسكرية الإسرائيلية الواسعة التي بدأت فجر الجمعة تحت مسمى "الأسد الصاعد"، وشملت قصف منشآت نووية وقواعد صاروخية إيرانية، إلى جانب اغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، بدعم أمريكي غير مباشر.
وقد ردّت إيران مساء اليوم ذاته بسلسلة ضربات صاروخية باليستية ومسيرات، أحدثت خسائر بشرية ومادية واسعة، مؤكدة أن الهجمات تمت باستخدام صواريخ تكتيكية ذات رؤوس شديدة الانفجار.
الوضع لا يزال متوترًا بشدة، وسط مخاوف من انزلاق المنطقة نحو مواجهة شاملة مفتوحة.