فصائل فلسطينية تنفذ قصفًا مشتركًا ضد قوات إسرائيلية شرق جباليا
غزة – الخميس 18 يوليو 2025
أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، عن تنفيذ عملية قصف مشترك استهدف تجمعًا للقوات الإسرائيلية شرق مدينة جباليا شمال قطاع غزة، في تصعيد جديد يُنذر بتدهور الوضع الميداني في المنطقة.
وأفادت الألوية في بيان صدر ظهر اليوم أن العملية نُفّذت بالتعاون مع "قوات عمر القاسم" التابعة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، و**"كتائب شهداء الأقصى"**، وأكدت أن القصف أدى إلى "إصابات مباشرة في صفوف العدو"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي تصريح رسمي من الجيش الإسرائيلي بشأن العملية أو وقوع خسائر في صفوفه، فيما لم تُرصد ردود فعل إسرائيلية فورية على الأرض.
مؤشرات تصعيد في شمال القطاع
يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه مناطق شرق جباليا وبيت حانون عمليات عسكرية مكثفة، مع محاولات توغل من جانب القوات الإسرائيلية يقابلها تصعيد في العمل المقاوم من مختلف الفصائل المسلحة داخل القطاع.
وقد شهدت الساعات الماضية تحليقًا مكثفًا للطائرات الحربية والاستطلاعية الإسرائيلية فوق شمال غزة، إلى جانب قصف مدفعي متقطع استهدف الأراضي الزراعية ومحيط المناطق السكنية.
يُعتبر تنفيذ عملية قصف بهذا الشكل المشترك بين ثلاثة فصائل رئيسية مؤشرًا واضحًا على تصاعد التنسيق الميداني في مواجهة العمليات الإسرائيلية، في محاولة لخلق نوع من الردع والتوازن في المواجهات البرية.
ويرى مراقبون أن هذا التنسيق يهدف إلى إثبات الجاهزية العسكرية للفصائل في حال استمرار أو توسيع العمليات الإسرائيلية داخل القطاع، خاصة مع اقتراب المواجهات من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
ترقب وردود محتملة
من المتوقع أن يشهد الساعات القادمة ردًا إسرائيليًا مباشرًا أو غير مباشر، سواء عبر غارات جوية على مواقع يشتبه أنها تتبع الفصائل المسلحة، أو من خلال توسيع نطاق التوغل البري في المنطقة الشرقية لجباليا.
في المقابل، تحذر منظمات إنسانية ودولية من أن استمرار التصعيد سيؤدي إلى مزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية، خاصة في ظل انقطاع الكهرباء وشح المواد الغذائية والطبية في شمال قطاع غزة.
إرسال تعليق