𝕾𝖆𝖞𝖆𝖗 _🇵🇸
غراند بلانك، 29 سبتمبر 2025,مراد / ک
شهدت بلدة غراند بلانك بولاية ميشيغان الأميركية صباح الأحد حادثة مروّعة حين اقتحم مسلح كنيسة خلال قداس مكتظ بالمصلين، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة عشرة آخرين، قبل أن يلقى حتفه في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.
وأفاد قائد شرطة البلدة، ويليام رينيه، في مؤتمر صحفي أن المشتبه به يُدعى توماس جاكوب سانفورد، 40 عامًا، من مدينة بيرتون المجاورة. ووفق رواية الشرطة، قاد سانفورد سيارته مباشرة نحو الأبواب الأمامية لكنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة على طريق ماكاندليش حوالي الساعة 10:25 صباحًا، ثم خرج وهو يحمل بندقية هجومية وأطلق “عدة طلقات” عشوائية باتجاه مئات المصلين الذين كانوا يؤدون صلاة الأحد.
أكدت الشرطة نقل عشرة أشخاص مصابين بطلقات نارية إلى المستشفى، أُعلن عن وفاة اثنين منهم لاحقًا، بينما بقي أحد المصابين في حالة حرجة، وسبعة آخرون في حالة مستقرة حتى مساء الأحد. وفي وقت لاحق، عثرت فرق الإنقاذ على جثتين إضافيتين داخل الكنيسة، ليرتفع عدد القتلى إلى أربعة على الأقل، في حين ما زال عدد من الأشخاص في عداد المفقودين ولم تُعرف أوضاعهم بدقة.
مواجهة وانتهاء الهجوم
بعد دقائق من إطلاق النار، تمكن ضابط من شرطة غراند بلانك وضابط من وزارة الموارد الطبيعية من الاشتباك مع سانفورد في موقف السيارات الخلفي للكنيسة. وانتهت المواجهة بمقتل المهاجم برصاص قوات الأمن، ما حال دون سقوط مزيد من الضحايا.
كشفت سجلات رسمية، أكّدتها شبكة سي بي إس نيوز، أن سانفورد جندي سابق في سلاح مشاة البحرية الأميركي. وحتى مساء الأحد، لم تتمكن السلطات من تحديد دوافعه وراء هذا الهجوم الدموي الذي هزّ المجتمع المحلي.
صدمة واستنفار
أعرب سكان غراند بلانك عن صدمتهم من الجريمة التي استهدفت مكان عبادة آمن، فيما باشرت الشرطة والسلطات الفيدرالية تحقيقات موسعة لكشف ملابسات الحادث، مع تعزيز الإجراءات الأمنية حول الكنائس ودور العبادة في المنطقة تحسبًا لأي تهديدات إضافية.
الهجوم الذي جمع بين الاقتحام العنيف وإشعال النار وإطلاق النار العشوائي أعاد إلى الأذهان سلسلة حوادث إطلاق النار الجماعي التي تشهدها الولايات المتحدة، مجددًا الجدل حول قوانين حيازة السلاح وسبل تعزيز أمن أماكن العبادة.