اقتحام نتنياهو وروبيو لساحة البراق يثير غضبًا فلسطينيًا وانتقادات لوصاية القدس
𝕾𝖆𝖞𝖆𝖗-
اقتحم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، ساحة حائط البراق شرق القدس المحتلة، بمشاركة السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي، في خطوة وُصفت بأنها "استفزازية" وانتهاك صارخ للوضع التاريخي والقانوني في المدينة المقدسة.
وقال نتنياهو عقب الجولة، في تصريح للصحافيين، إن هذه الخطوة "تعكس متانة التحالف الإسرائيلي-الأميركي"، مضيفًا: "إنه تحالف قوي وصلب مثل حجارة حائط المبكى (البراق) التي لمسناها للتو."
في المقابل، أصدرت محافظة القدس بيانًا اعتبرت فيه الاقتحام اعتداءً مباشرًا على "الموقع الإسلامي الخالص"، مؤكدة أنه "خطوة استفزازية تمس مشاعر أبناء الشعب الفلسطيني، وتشكل انتهاكًا صارخًا للوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس المحتلة، فضلًا عن أنها اعتداء على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية."
وتأتي هذه الزيارة ضمن جولة لروبيو تشمل إسرائيل والمملكة المتحدة بين 13 و18 سبتمبر/أيلول الجاري، وفق بيان صادر عن الخارجية الأميركية، من دون أن يحدد مدة الزيارة في كل بلد.
كما تتزامن مع تصعيد عسكري إسرائيلي على قطاع غزة، وتوتر إقليمي متزايد في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير على قطر الثلاثاء الماضي، ما يزيد من حساسية التحركات الإسرائيلية-الأميركية في القدس.
الخطوة الأميركية-الإسرائيلية الأخيرة اعتبرها مراقبون رسالة سياسية مزدوجة: الأولى تأكيد الدعم الأميركي المفتوح لإسرائيل في ملف القدس، والثانية محاولة إسرائيلية لفرض أمر واقع جديد في المدينة المحتلة، رغم الاعتراضات الفلسطينية والعربية والدولية المستمرة.