𝕾𝖆𝖞𝖆𝖗_🇵🇸
الخميس : 25 سبتمبر 2025, بتوقيت_ الجزائر
في خطوة وُصفت بأنها الأخطر في تاريخ الصراع الاستخباراتي بين طهران وتل أبيب، بثّت وسائل الإعلام الإيرانية مساء الخميس فيلمًا وثائقيًا يزعم حصول أجهزة الاستخبارات الإيرانية على صور ولقطات من داخل مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي، أحد أكثر المواقع حساسية وسرّية في الشرق الأوسط.
تفاصيل التسريب المعلن
الوثائقي الذي بثّته القناة الإيرانية الرسمية أظهر مقاطع مصوّرة قال إنها صُوّرت من قلب المنشأة النووية الإسرائيلية المحصّنة، إلى جانب صور لجوازات سفر ومستندات إدارية وأسماء شخصيات مرتبطة بالبرنامج النووي والعسكري الإسرائيلي. وذكرت وزارة الاستخبارات الإيرانية أنّها حددت 189 شخصًا يُعتقد أنهم يعملون في مواقع حساسة على صلة بالبرنامج.
وزير الاستخبارات إسماعيل خطيب أكّد في تصريحات متزامنة أنّ “الاختراق” يثبت قدرة طهران على الوصول إلى عمق المؤسسات الأمنية الإسرائيلية، معلنًا أن ما تم كشفه ليس سوى جزء من “كنز معلوماتي” أكبر سيتم عرضه تباعًا.
موقف إسرائيل وردود الفعل الأولية
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر رد رسمي تفصيلي من الحكومة الإسرائيلية. مصادر إعلامية إسرائيلية اكتفت بنقل تصريحات مقتضبة لمسؤولين أمنيين تفيد بفتح تحقيق موسّع حول الادعاءات، مع التشديد على أن صحة المواد لم تُثبت بعد.
التحقق الدولي
وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) أوضحت أنها لم تتمكّن من التحقق بشكل مستقل من صحة الصور والفيديوهات التي بثّها التلفزيون الإيراني، بينما أشار مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن بعض المواد المعروضة قد تتعلق بمواقع بحثية أخرى مثل مركز سورِق النووي الإسرائيلي، ما يثير احتمالات التضليل أو إعادة استخدام صور قديمة.
أبعاد سياسية وأمنية
يرى محللون أن نشر هذه اللقطات – في حال صحتها – يشكّل اختراقًا استخباراتيًا غير مسبوق لإسرائيل، وقد يدفع تل أبيب إلى إعادة تقييم منظومتها الأمنية الداخلية، واتخاذ إجراءات لحماية الأفراد الذين وردت أسماؤهم. أما في حال ثبوت أن المواد مفبركة أو مجتزأة، فيُتوقع أن تستخدم إيران الحدث كأداة ضغط سياسي ودعائي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.
مخاطر تصعيد إقليمي
الخطوة الإيرانية جاءت في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الطرفين على خلفية الملف النووي الإيراني وتبادل الهجمات السيبرانية. ويرى خبراء أن الكشف العلني عن بيانات حساسة، حتى لو كانت غير مؤكدة، قد يفتح الباب أمام موجة جديدة من التصعيد الدبلوماسي وربما الأمني في المنطقة.
