الجزائر تدقّ ناقوس الخطر في مجلس الأمن: "كفى للمجازر في السودان… آن الأوان للسلام

Screenshot-2025-10-31-07-08-55-371-edit-com-google-android-youtube

𝕾𝖆𝖞𝖆𝖗

مراد/ ک, الجمعة : 31 ٱكتوبر 2025


ألقى الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، كلمة مؤثرة خلال جلسةٍ عقدها مجلس الأمن الدولي خُصصت لمناقشة الوضع الإنساني المأساوي في السودان، وذلك باسم مجموعة أ+3.

استهلّ بن جامع مداخلته بالتأكيد على أن السيناريو الكارثي الذي حذّرت منه المجموعة مرارًا قد أصبح اليوم واقعًا مروعًا، في إشارة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها السودان، وخاصة في إقليم دارفور.

وأوضح الدبلوماسي الجزائري أن قوات الدعم السريع تمكنت من السيطرة على مدينة الفاشر بعد أكثر من ثمانية عشر شهرًا من الحصار القاسي الذي اتّسم بالتجويع والمعاناة واليأس، مؤكدًا أن هذه التطورات الميدانية أدت إلى انهيار شبه كامل للوضع الإنساني في المدينة.

وأشار بن جامع إلى أن التقارير الواردة خلال الساعات الـ72 الأخيرة "مروعة إلى أقصى درجة"، إذ أفادت بسقوط أكثر من 460 ضحية من المرضى ومرافقيهم داخل مستشفى للولادة، وهو المكان الذي يُفترض أن يكون ملاذًا للعلاج لا ساحةً للقتل.

وشدّد السفير على أن مدينة الفاشر تعيش اليوم مأساةً تفوق الوصف، داعيًا إلى تحرك عاجل وحازم من المجتمع الدولي، ومؤكدًا أن العدالة يجب أن تأخذ مجراها بحق مرتكبي الفظائع والانتهاكات.

وفي هذا السياق، طالب بن جامع بـخضوع قوات الدعم السريع للمساءلة الدولية، مدينًا بأشد العبارات ما وصفه بـ"الجرائم والانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين".




كما ذكّر الدبلوماسي الجزائري بأن مجلس الأمن الدولي يواجه اليوم مسؤولية تاريخية في حماية المدنيين السودانيين، داعيًا إلى استخدام جميع الآليات القانونية والدبلوماسية المتاحة لضمان محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة وإحالتهم إلى العدالة الدولية.

وفي ختام كلمته، جدّد بن جامع تأكيد التزام الجزائر ومجموعة أ+3 بـسيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، وبالعمل على تحقيق سلام مستدام بقيادة سودانية خالصة، مختتمًا حديثه بعبارة مؤثرة:

“كفى للمجازر في السودان… آن الأوان لضبط النفس والامتثال للعقلانية والتوصل إلى السلام.”


إرسال تعليق

أحدث أقدم