رئيس رواندا في زيارة رسمية إلى الجزائر: تعزيز العلاقات الثنائية بين كيغالي والجزائر العاصمة
زيارة رسمية تحمل دلالات استراتيجية
في إطار تعزيز علاقات التعاون الإفريقي، حلّ رئيس جمهورية رواندا، بول كاغامي، ضيفًا رسميًا على الجزائر، في زيارة تمتد لعدة أيام بدعوة من رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون. وتأتي هذه الزيارة في سياق توطيد العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتكامل الإفريقي.
جدول أعمال مكثّف وحوار سياسي رفيع المستوى
لقاء القمة بين الرئيسين
عُقد لقاء مغلق بين الرئيسين تبون وكاغامي بقصر المرادية، تم خلاله استعراض الملفات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التعاون الاقتصادي، الأمن الإقليمي، وتطوير البنى التحتية الإفريقية المشتركة. كما شدد الجانبان على ضرورة التنسيق في المحافل الدولية لتعزيز صوت إفريقيا الموحد.
توقيع اتفاقيات تعاون جديدة
شهدت الزيارة توقيع عدة اتفاقيات ثنائية في مجالات حيوية، أبرزها:
-
الاتصالات والتكنولوجيا
-
التعليم العالي وتبادل البعثات العلمية
-
التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب
-
الاستثمار المتبادل بين القطاعين العام والخاص
الشق الاقتصادي: رواندا والجزائر نحو شراكة نموذجية
منتدى أعمال جزائري-رواندي
على هامش الزيارة، نُظّم منتدى اقتصادي مشترك جمع رجال أعمال من كلا البلدين، تحت إشراف وزارتي التجارة والصناعة. وشهد المنتدى عروضًا للشراكات الممكنة، خاصة في قطاعات الطاقة، الزراعة، والصناعات التحويلية.
اهتمام رواندي بالصناعات الجزائرية
عبّر الوفد الرواندي عن اهتمامه الكبير بالصناعات الجزائرية، لا سيما في مجالات الأدوية، الطاقات المتجددة، وصناعة المعدات الثقيلة، مؤكدين رغبتهم في استيراد منتجات جزائرية وفتح السوق الرواندية أمام الشركات الجزائرية.
رسائل سياسية من قلب الجزائر
كاغامي يشيد بالدور الجزائري في إفريقيا
في مؤتمر صحفي مشترك، أشاد الرئيس كاغامي بالدور القيادي الذي تلعبه الجزائر في القارة، سواء من خلال وساطاتها لحل النزاعات، أو من خلال دعمها لقضايا التحرر والتنمية في إفريقيا.
الجزائر ورواندا: رؤية مشتركة لمستقبل القارة
أكد الرئيسان على ضرورة بلورة رؤية إفريقية موحدة للتنمية، والتعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، وتحديث أنظمة التعليم والتدريب التقني.
خاتمة: خطوة جديدة نحو وحدة إفريقية فاعلة
تشكل هذه الزيارة الرسمية خطوة مهمة نحو تعزيز الوحدة الإفريقية المبنية على التعاون العملي والتكامل الاقتصادي. وتؤكد الجزائر من خلالها التزامها الثابت بالعمل مع جميع الدول الإفريقية لبلورة مستقبل مشترك، عنوانه الاستقرار والتنمية والسيادة.
