🔴 تصعيد خطير بالضفة: اقتحام الأقصى وهدم منازل بمخيم نور شمس وجرائم مستوطنين تتفاقم
اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الأربعاء باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن المستوطنين قاموا بجولات استفزازية داخل الحرم وأدوا طقوسًا تلمودية، في حين شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها الأمنية على أبواب البلدة القديمة، مما أعاق دخول المصلين الفلسطينيين.
يأتي هذا الاقتحام في إطار حملة متصاعدة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث تم تسجيل أكثر من 68 ألف مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى، في محاولة لفرض واقع جديد في الحرم القدسي الشريف.
وفي الضفة الغربية، تواصل قوات الاحتلال تصعيد عملياتها العسكرية، حيث دخلت حملة اقتحام مخيم نور شمس شرق طولكرم شهرها الخامس، وهي من أطول الحملات منذ سنوات.
وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال بدأ صباح اليوم عمليات هدم جديدة طالت عدة منازل، ضمن خطة تستهدف تدمير 106 بنايات سكنية، بينها 48 داخل المخيم، وسط إغلاق عسكري شامل على المنطقة.
اعتقالات واقتحامات واسعة
في السياق ذاته، شنت قوات الاحتلال حملات دهم واعتقال طالت ما لا يقل عن 47 فلسطينيًا في مناطق متفرقة من الضفة، شملت مدنًا وقرى في شمالها وجنوبها.
كما اقتحمت بلدة يعبد جنوب غرب جنين، وفرضت حظر تجول شامل، وداهمت عشرات المنازل، وحوّلت بعضها إلى نقاط احتجاز ميدانية، حيث تم اعتقال العشرات من السكان ونقلهم إلى جهات غير معلومة.
جريمة حرق منزل في سوسيا
وفي جنوب الخليل، أقدم مستوطنون فجر اليوم على إحراق منزل فلسطيني في قرية سوسيا بمنطقة مسافر يطا.
وذكر ناصر شريتح، صاحب المنزل، أن المستوطنين أشعلوا النار في المنزل أثناء تواجد عائلته المكونة من زوجته وسبعة أطفال داخله، مما أدى إلى دمار كامل في الممتلكات وكاد أن يتسبب في كارثة إنسانية لولا تدخل القدر.
وأكد شريتح أن الهدف من الاعتداء هو إرغامهم على الرحيل لصالح التوسع الاستيطاني، لكنه شدد على تمسكه بأرضه رغم العنف.
يُذكر أن مساكن قرية سوسيا بدائية ومهددة بالهدم منذ سنوات، في ظل منع سلطات الاحتلال أي بناء جديد.
استهداف ممنهج بدعم رسمي
قال نصر نواجعة، الناشط في مقاومة الاستيطان، إن الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في مناطق (ج) تصاعدت بشكل غير مسبوق، مؤكدًا أن تلك الهجمات لا تقتصر على المستوطنين بل تتم بدعم كامل من الدولة الإسرائيلية.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، قُتل 23 فلسطينيًا على يد المستوطنين منذ 7 أكتوبر، بينما سُجل في مايو الماضي وحده 415 اعتداء شمل إطلاق نار، تخريب ممتلكات، تجريف أراضٍ، واقتلاع أشجار.
دعوات لحماية دولية
في ظل هذا التصعيد المتزامن مع العدوان المستمر على غزة، الذي تجاوز عدد شهدائه في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر حاجز الـ980 شهيدًا وأكثر من 7000 جريح، تطالب منظمات حقوقية وناشطون المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية الفلسطينيين من عمليات التهجير القسري، خاصة في مناطق "ج" الخاضعة لسيطرة الاحتلال الكاملة.