دمار غير مسبوق وإغلاق مطار بن غوريون إلى إشعار آخر

الهجوم الصاروخي يضرب قلب البنية التحتية الجوية في إسرائيل وسط تصاعد التوتر الإقليمي

تل أبيب – في تطور خطير وغير مسبوق، أعلنت السلطات الإسرائيلية عن إغلاق مطار بن غوريون الدولي بشكل كامل، وذلك عقب تعرضه لهجوم صاروخي مكثف أسفر عن أضرار كبيرة في منشآته، وتعليق كافة الرحلات الجوية إلى إشعار آخر.

وبحسب بيان رسمي صادر عن هيئة الطيران الإسرائيلية، فقد أصابت الصواريخ بشكل مباشر مدارج الطيران ومرافق الخدمات الأرضية، ما أدى إلى توقف العمليات الجوية بالكامل، وإعلان حالة طوارئ واسعة في محيط المطار.

وسُمع دوي الانفجارات في أنحاء متفرقة من مدينة تل أبيب، حيث بثت وسائل الإعلام المحلية مشاهد لحالة من الفوضى والهلع بين المسافرين، وسط تسارع عمليات الإجلاء من صالات المغادرة والوصول.

مصدر عسكري إسرائيلي صرّح بأن الهجوم "منسق بدقة"، دون الكشف عن الجهة المنفذة، في حين تداولت وسائل إعلام إقليمية مسؤولية جماعات مقاومة في غزة ولبنان واليمن عن الضربة، في إطار "رد مشترك" على العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.

وقد تم تحويل الرحلات الجوية إلى مطارات بديلة في إيلات وقبرص، في حين يستمر تعليق الملاحة الجوية، ما يمثل ضربة لوجستية واقتصادية كبيرة لإسرائيل.

الحدث يعكس تصعيدًا خطيرًا في المواجهة الدائرة، ويثير تساؤلات جدية حول قدرة إسرائيل على حماية منشآتها الاستراتيجية في ظل الهجمات المتزايدة.

وتبقى الأنظار موجهة نحو الساعات القادمة، حيث من المتوقع أن تحدد إسرائيل شكل وحجم الرد على هذا التطور الذي اعتبرته الصحف العبرية "زلزالًا أمنيًا غير مسبوق".

وفي السياق ذاته، أظهرت بيانات ملاحية توجيه إسرائيل جزء من أسطول طائراتها المدنية إلى مطارات أوروبية بديلة، إضافة إلى نقل الطائرة الحكومية "جناح صهيون".

وكشفت البيانات أن 14 طائرة إسرائيلية توجهت إلى مطاري لارنكا وبافوس في جزيرة قبرص، اللذين يُعدان من أقرب المطارات الأوروبية إلى إسرائيل.

وتوجهت الطائرة الحكومية الإسرائيلية المعروفة باسم "جناح صهيون" إلى العاصمة اليونانية أثينا، في حين توجهت طائرات أخرى إلى المجر وبلغاريا وفرنسا.

---