الجزائر في الذكرى 63 للاستقلال: صمود السيادة في وجه الابتزاز الفرنسي
الجزائر.. 63 عامًا من السيادة والكرامة
تُحيي الجزائر الذكرى الثالثة والستين لاستقلالها في الخامس من جويلية، مخلّدة ثورة التحرير التي أنهت حقبة استعمارية مظلمة تميزت بالقهر والعنصرية والاستعباد. لقد نجحت الجزائر في كتابة مصيرها بيدها، طاوية صفحة الماضي دون أن تنسى دروسه، ومؤكدة على سيادتها وكرامتها.
الاستعمار الفرنسي.. فكر لم يمت بعد
رغم مرور العقود، لا تزال الطبقة السياسية الفرنسية، الوريثة لفكر استعماري بائد، تتصرّف بعجرفة تجاه الجزائر، وكأنها لم تستوعب أن الجزائر لم تعد مستعمَرة. هذه العقليات تُظهر عداءً واضحًا وتحاول عبثًا النيل من الجزائر التي تمثل لهم غصة تاريخية لا تُمحى.
حرب إعلامية فرنسية قذرة ضد الجزائر
تواجه الجزائر اليوم حملة إعلامية شرسة تشنها وسائل الإعلام الفرنسية، لا تقلّ قذارة عن ممارسات الجنرالات الفرنسيين خلال حرب التحرير. هذه الحملة تعري الحقد الدفين، والانحدار الأخلاقي في جمهورية لطالما ادعت الدفاع عن مبادئ "الحرية والمساواة والأخوة".
قضية صنصال.. ابتزاز سياسي مفضوح
في سياق هذه الحملة، استخدمت فرنسا قضية "قميص صنصال" كذريعة للهجوم على الجزائر. وقد بلغ الابتزاز حد التحريض العلني على اختطاف جزائريين لمبادلتهم بصنصال، المدان بالسجن خمس سنوات. ورغم أن هذا الأخير يحمل الجنسية الجزائرية وسبق له تقلّد مناصب عليا في الدولة، إلا أن فرنسا اختارته ليكون وقودًا لمعركتها الإعلامية والسياسية ضد الجزائر.
ابتزاز رسمي من شخصيات فرنسية نافذة
لم تقتصر الحملة على الإعلام، بل شارك فيها وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، إلى جانب اليمين المتطرف، مطالبين بعفو رئاسي عن صنصال. لكن الجزائر، في ذكرى استقلالها، أكدت مجددًا على مبدأ السيادة، باستثناء الخونة والمارقين من قرارات العفو الرئاسي التي شملت آلاف السجناء.
فرنسا والرهان الخاسر على الانتخابات عبر مهاجمة الجزائر
يحاول اليمين الفرنسي استغلال هذه القضية لحشد الأصوات في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مستغلاً مهاجمة الجزائر والمهاجرين كورقة انتخابية. إلا أن هذه اللعبة السياسية لم تعد تنطلي على أحد، وقد أصبحت تعكس نوايا دولة لم تتخلّ عن جلدها الاستعماري، رغم كل الشعارات البراقة.
الجزائر.. دولة ذات سيادة لا تخضع للابتزازتجاهلت فرنسا حقيقة أن الجزائر، منذ 63 عامًا، تمارس سيادتها بكل استقلالية، بعدما حررتها دماء أبنائها. أما محاولات اليمين الفرنسي بقيادة روتايو وغيره، فهي لا تعدو أن تكون شطحات سياسية لن تؤثر على عزيمة الجزائر التي تظل واقفة، حرة، ووفية لتاريخها وتضحيات أبنائها.