الأزهر يُدين اغتيال رحمة عياط بألمانيا ويطالب بتحقيق عاجل
أدان الأزهر الشريف، في بيان رسمي، جريمة اغتيال الطالبة المصرية رحمة عياط التي قُتلت في مدينة مانهايم الألمانية، مؤكدًا أن الحادث "جريمة بشعة تُنافي جميع المبادئ الإنسانية والدينية".
ودعا الأزهر إلى تحقيق عاجل وشفاف لكشف ملابسات الجريمة، ومحاسبة الجناة، وضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات، مؤكدًا تضامنه الكامل مع أسرة الفقيدة، ورافضًا كل أشكال العنف والتمييز.
تفاصيل الحادث
تعود أحداث الواقعة إلى أوائل يوليو 2025، حين عُثر على جثمان رحمة عياط، الطالبة المصرية البالغة من العمر 22 عامًا، مقتولة في ظروف غامضة بمدينة مانهايم.
التحقيقات الأولية أفادت بتعرضها لطعنات قاتلة، وسط شبهات تدور حول وجود دوافع عنصرية وراء الجريمة. ولا تزال السلطات الألمانية تُجري تحرياتها لكشف الجاني، وسط ضغوط إعلامية وحقوقية متزايدة.
سيرة الفقيدة: طموح علمي وانطفاء مبكر
ولدت رحمة عياط في محافظة الفيوم، ودرست الطب في إحدى الجامعات المصرية، قبل أن تحصل على منحة دراسية في ألمانيا لاستكمال دراستها الطبية.
عُرفت بين أقرانها بتفوقها الأكاديمي وشغفها بالبحث العلمي، إضافة إلى كونها شخصية محبوبة وخلوقة. انتقلت إلى ألمانيا قبل أشهر قليلة من مقتلها، حاملة أحلامًا كبيرة لم تُمهلها الحياة لتحقيقها.
رد فعل الجالية المصرية في ألمانيا
أثارت الجريمة حالة من الغضب والحزن العميق بين أفراد الجالية المصرية والعربية في ألمانيا، خاصة في مدينة مانهايم.
وشهدت المدينة وقفة احتجاجية صامتة شارك فيها العشرات، رفعوا خلالها لافتات تطالب بالعدالة لرحمة، وتندد بجرائم الكراهية والعنصرية، مطالبين السلطات الألمانية بحماية الطلبة الأجانب ومحاسبة الجناة دون تهاون.
كما عبّر العديد من المصريين في الخارج عن مخاوفهم من تصاعد العنف ضد الجاليات العربية والمسلمة، ودعوا إلى تعزيز التواصل بين السفارات والجاليات لضمان سلامة أبنائهم.
دعوة إلى حماية الطلبة في الخارج
في ختام بيانه، جدّد الأزهر الشريف دعوته إلى مكافحة كل أشكال الكراهية والعنصرية، وضمان الحماية القانونية والإنسانية للطلبة والوافدين، مؤكدًا أن حياة الإنسان يجب أن تكون فوق كل الاعتبارات، وأن "رسالة الأزهر ستظل نصيرًا للمظلومين في كل مكان".
إرسال تعليق