الاحتلال الإسرائيلي يقتحم سفينة "حنظلة" ويقتادها إلى ميناء أسدود: إدانات دولية واتهامات بـ"القرصنة البحرية"
وصلت السفينة "حنظلة" التابعة لأسطول الحرية، اليوم الأحد، إلى ميناء أسدود جنوب إسرائيل بعد أن اقتحمتها بحرية جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء محاولتها كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة.
وكانت السفينة تحمل على متنها متضامنين دوليين ونشطاء حقوقيين، من بينهم نائبتان في البرلمان الفرنسي عن حزب "فرنسا " المعارض، وكانت في يومها السابع من الرحلة البحرية التي تهدف لإيصال مساعدات إنسانية إلى سكان غزة.
ووفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية، فإن قوات الاحتلال استجوبت النشطاء الذين كانوا على متن السفينة تمهيداً لتسليمهم إلى الشرطة. في المقابل، أفاد المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل "عدالة" أنه أرسل فريقاً من المحامين إلى ميناء أسدود وطالب بالسماح لهم بالتواصل مع المعتقلين.
وفي رسائل مسجلة بثّها "تحالف أسطول الحرية" عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد السيطرة على السفينة، دعا النشطاء على متن "حنظلة" بلدانهم إلى الضغط من أجل الإفراج عنهم.
من جانبها، أدانت جهات عديدة هذا الاقتحام، حيث وصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ما حدث بأنه "قرصنة بحرية جديدة في المياه الدولية"، وحمّل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامة النشطاء، مطالباً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ موقف عاجل وحازم ضد ما وصفه بـ"العدوان السافر وانتهاك قواعد القانون الدولي".
يُذكر أن أسطول الحرية يضم عدة مبادرات دولية تهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على غزة منذ أكثر من 17 عاماً، ويُعد استهداف سفنه تكراراً لسوابق مشابهة واجهت إدانات واسعة في أوساط المجتمع الدولي.