أزمة دبلوماسية جديدة بين الجزائر وفرنسا بسبب القيود على الحقائب الدبلوماسية في المطارات

أزمة دبلوماسية جديدة بين الجزائر وفرنسا بسبب القيود على الحقائب الدبلوماسية في المطارات

الاثنين، 28 يوليو


مراد/ك

شهدت العلاقات الجزائرية الفرنسية توتراً جديداً بعد أن قررت وزارة الداخلية الفرنسية، بشكل أحادي، منع موظفي السفارة الجزائرية من دخول المناطق المحجوزة في المطارات الفرنسية لاستلام الحقائب الدبلوماسية. 

t-l-chargement-1



القرار الذي وصفته صحيفة لوفيغارو الفرنسية بـ"الأحادي"، أثار استغراب وزارة الخارجية الفرنسية نفسها، إذ أفادت مصادر دبلوماسية للصحيفة أن البروتوكول الدبلوماسي التابع للوزارة لم يُبلَّغ بهذا القرار، بل علم به من الجانب الجزائري.

ويُعد دخول "المنطقة الدولية" في المطارات صلاحية مشتركة بين وزارتي الداخلية والخارجية في فرنسا، ما زاد من غموض الدوافع وراء اتخاذ هذا القرار دون تنسيق مسبق. وفي رد فعل سريع، استدعت وزارة الخارجية الجزائرية، بتاريخ 24 جويلية الجاري، القائم بأعمال السفارة الفرنسية في الجزائر، وأعربت له عن "دهشتها" إزاء هذا الإجراء غير المسبوق.

من جهته، لم يُخف وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، موقفه المتشدد تجاه الجزائر، إذ صرح في مقابلة مع لوفيغارو بأنه يعتزم فرض قيود على تحركات بعض المسؤولين الجزائريين، متّهماً الجزائر بمحاولة "تشويه صورة فرنسا"، ومنح جوازات سفر لمهاجرين غير نظاميين، ورفضها استقبال 120 مواطناً جزائرياً صدر بحقهم قرار بمغادرة الأراضي الفرنسية.

ويأتي هذا التوتر في وقت حساس من العلاقات الثنائية، التي لطالما تأرجحت بين التعاون والشد والجذب، خاصة في الملفات المتعلقة بالهجرة والتعاون الأمني والدبلوماسي.

إرسال تعليق

أحدث أقدم