🔴 برونو ريتيلو يتحدّى ماكرون: "لن أغادر... وسأدافع عن قناعاتي حتى النهاية"
jeudi, 24 juillet 2025
مراد/ک
🔥في مشهدٍ سياسيٍّ محتدم، وسط تجاذبات تعصف بالحكومة الفرنسية، فجّر وزير الداخلية برونو ريتيلوموقفاً لافتاً أعلن فيه تحدّيه العلني لرئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون، مؤكداً أنه «لن يغادر الحكومة» ما دامت القرارات لا تتعارض مع قناعاته. وبين نيران الخلافات الصامتة والتصريحات المدروسة، يصوغ ريتيللو معادلة جديدة في الحكم: البقاء في السلطة لا يعني التنازل عن المبادئ. فهل نحن أمام بداية تمرد داخل الحكومة؟ أم مناورة ذكية لرجل يُعدّ نفسه بذكاء لسباق الإليزيه عام 2027؟
📰 الحدث
صرح مساء يوم الخميس 24 يوليو 2025 من داخل مفوضية شرطة في باريس بأنه “ليس لديه سبب لمغادرة الحكومة”، مؤكدًا:
«طالما أن القرارات الحكومية تتماشى مع المصلحة الوطنية ومع قناعاتي، فلا سبب يغني عن الاستمرار».
-
التوتر مع ماكرون
التوتر نشأ عقب مقابلة نشرها في مجلة Valeurs Actuelles، وصف فيها “الماكرونية” بأنها ليست أيديولوجيا حقيقية، وأنها “تنتهي بانتهاء ماكرون”، وهو تقييم أثار ردود فعل سلبية داخل معسكر الرئاسة . -
تأجيل اللقاء والرسمية
كان من المقرر أن يجتمع ريتيلّو بالرئيس ماكرون يوم 24 يوليو، لكن الإليزيه ألغى اللقاء دون تفسير، وفق ما نقلته TF1-LCI (TF1).
أوضح ريتيلّو أن هذا التأجيل “عادي” وأن اللقاء قيد الإعادة لاحقًا، مضيفًا أنه سيلتقي مقدمًا رئيس الحكومة فرانسوا بايرو مساء نفس اليوم (TF1 INFO).
🔍 السياق والتداعيات
1. تموضع سياسي قبيل 2027
ريتيلّو، وزير الداخلية، يتصدر قيادة حزب الجمهوريين منذ مايو 2025، ويجهّز نفسه كاسم محتمل للسباق الرئاسي عام 2027، وهو ما يعزز الضغوط داخل الأوساط السياسية .
2. ازدواجية الدور
يحاول التوفيق بين التزامه كمكوّن في الحكومة وبين مخاطبة قاعدته المحافظة بتصريحات قوية ضد الطرح المركز لرئاسة ماكرون، وهو ما يُظهر ازدواجية تكتيكية.
3. إدارة الصراع
بينما تلفت تصريحات ريتيلّو الانتباه، يختار الاستمرار في تحمل مسؤولياته بدل الانسحاب، معتقدًا أن الخلافات قابلة للحل عبر الحوار المتأجل.
✍️
-
الاستقالة ليست خيارًا لكنه وضع تحذيري: «إذا مُنِع من أداء مهمته، سيفكر بالاستقالة». حتى الآن يرى أن الرسالة الحكومية تمكّنه من البقاء .
-
ربح الوقت والحوار: الإعلان عن التأجيل، موقف استباقي، والانتقال مباشرة إلى لقاء مع بايرو يعزز من فرص إدارة النزاع داخليًا.
-
التموضع الرئاسي: يُسجّل هذا الموقف جزءًا من تهيئته للمنافسة السياسية المقبلة، حيث يسعى لإيصال رسائل براغماتية ونزاهة وطنية في آن واحد.
إرسال تعليق