توتر متصاعد: سفن حربية أميركية تتجه إلى فنزويلا لمكافحة تهديدات كارتلات المخدرات

🇺🇸⚓ توتر متصاعد: سفن حربية أميركية تتجه إلى فنزويلا لمكافحة تهديدات كارتلات المخدرات


🇺🇸⚓ توتر متصاعد: سفن حربية أميركية تتجه إلى فنزويلا لمكافحة تهديدات كارتلات المخدرات


الجمعة:22 ٱوت 2025

في خطوة عسكرية جديدة تحمل أبعادًا سياسية وأمنية، أكّد مسؤول في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة أرسلت ثلاث سفن حربية مزوّدة بأنظمة صواريخ موجهة إلى المياه القريبة من فنزويلا، في إطار عملية واسعة النطاق تهدف إلى مكافحة تهريب المخدرات ومواجهة أنشطة الكارتلات التي تتخذ من أمريكا اللاتينية منطلقًا لها.

السفن المشاركة

وفقًا لتقارير CBS News ووكالة أسوشيتد برس، تشمل القوة البحرية الأميركية المدمرات USS Gravely، USS Jason Dunham، وUSS Sampson. وستضطلع هذه القطع الحربية بمهام اعتراض شحنات التهريب، جمع المعلومات الاستخباراتية، وإطلاق قوارب سريعة لملاحقة المهربين، في عملية من المتوقع أن تستمر عدة أشهر.

أوامر رئاسية وصلاحيات جديدة

الرئيس الأميركي دونالد ترامب منح البنتاغون تفويضًا مباشرًا بتوسيع دور البحرية من الدعم الاستخباراتي إلى التنفيذ الميداني لعمليات مكافحة المخدرات. وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفايت، أن واشنطن "مستعدة لاستخدام كل عناصر قوتها" لمواجهة التهديدات المنطلقة من فنزويلا.


من جانبه، اعتبر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الخطوة الأميركية تهديدًا مباشرًا لسيادة بلاده، معلنًا تعبئة أكثر من 4.5 مليون عنصر من الميليشيات الوطنية لمواجهة أي "اعتداء خارجي". كما فرضت حكومته قيودًا جديدة على استخدام الطائرات بدون طيار في أجواء فنزويلا تحسبًا لأي عمليات تجسس أو تدخل عسكري.

أبعاد سياسية وأمنية

تأتي هذه التطورات في ظل توتر متزايد بين واشنطن وكاراكاس. فإدارة ترامب صعّدت لهجتها مؤخرًا ضد نظام مادورو، وأدرجت كارتلات المخدرات المرتبطة بفنزويلا ضمن قوائم "المنظمات الإرهابية الأجنبية". كما رفعت الولايات المتحدة المكافأة المخصصة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى توقيف الرئيس الفنزويلي إلى 50 مليون دولار.


التحرك الأميركي البحري بات يمثل تصعيدًا خطيرًا في العلاقة المتوترة بين البلدين، حيث يراه مراقبون محاولة لإحكام الخناق على مادورو وحلفائه عبر المزيج بين الضغوط العسكرية والسياسية. وفي المقابل، تسعى فنزويلا إلى إظهار موقف دفاعي صلب من خلال تعبئة قواتها ومؤيديها، ما ينذر بمرحلة جديدة من المواجهة قد تمتد إلى ما هو أبعد من حرب المخدرات.

إرسال تعليق

أحدث أقدم