حكومة فرنسا على حافة الانهيار مع اقتراب تصويت حاسم على الثقة
𝕾𝖆𝖞𝖆𝖗
تواجه الحكومة الفرنسية أزمة سياسية قد تفضي إلى سقوطها، بعد إعلان ثلاثة من أبرز أحزاب المعارضة – التجمع الوطني اليميني المتطرف، وحزب الخضر، والحزب الاشتراكي – رفضهم دعم التصويت على الثقة الذي يعتزم رئيس الوزراء فرانسوا بايرو طرحه في 8 سبتمبر/أيلول المقبل، ضمن خططه لتقليص الإنفاق العام.
وفي حال خسارة بايرو هذا التصويت داخل الجمعية الوطنية، فإن حكومته ستسقط تلقائياً، الأمر الذي يزيد من حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي، حيث أغلق مؤشر كاك 40 للأسهم القيادية على تراجع بلغ 1.6%.
ويملك الرئيس إيمانويل ماكرون عدة خيارات في حال انهيار الحكومة، من بينها تعيين رئيس وزراء جديد، أو تكليف بايرو بتسيير الأعمال مؤقتاً، أو الدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة. ويأتي هذا بعد أن خسر ماكرون حكومته السابقة برئاسة ميشيل بارنييه في أواخر 2024 عقب تصويت مشابه بحجب الثقة.
بايرو أقر بأن محاولته تمثل "رهاناً محفوفاً بالمخاطر"، لكنه اعتبر أن تجاهل الأزمة المالية أخطر بكثير، مشيراً إلى أن خطته تهدف إلى خفض العجز البالغ 5.8% من الناتج المحلي الإجمالي، أي ما يقارب ضعف الحد الأقصى المسموح به في الاتحاد الأوروبي (3%)، عبر تقليصات تصل إلى 44 مليار يورو (51.5 مليار دولار).