غارات إسرائيلية على ريف دمشق توقع 6 قتلى من الجيش السوري وتصعيد ميداني في القنيطرة
أفادت قناة الإخبارية السورية، اليوم الأربعاء، بارتفاع حصيلة قتلى الجيش السوري إلى ستة جراء استهداف بطائرات مسيّرة إسرائيلية قرب مدينة الكسوة بريف دمشق، وذلك بعد غارات جوية نُفذت ظهر الثلاثاء.
وذكر مراسل أن مسيّرة إسرائيلية قصفت جنوداً داخل كتيبة للجيش السوري في منطقة الحرجلة قرب الكسوة، أعقبها قصف آخر استهدف فريقاً من الدفاع المدني أثناء محاولته إسعاف الجرحى، مما أدى إلى إصابات إضافية.
وبحسب مصادر محلية، تزامنت الغارات مع تدريبات عسكرية للجيش السوري على استخدام الدبابات، بينما سُمع دوي انفجارات في منطقتي المطلة وتل المانع جراء انفجار مخلفات حربية. كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في وزارة الدفاع السورية أن المسيّرة الإسرائيلية استهدفت مسكناً عسكرياً يتبع للفرقة 44 في الحرجلة.
ويأتي هذا التصعيد بعد يوم واحد من مقتل شخص بقصف إسرائيلي استهدف منزلاً في قرية طرنجة بريف القنيطرة الشمالي. كما توغلت قوات إسرائيلية فجر الثلاثاء في بلدة سويسة بريف القنيطرة الجنوبي واعتقلت شاباً وسط مقاومة من الأهالي.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية السورية الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة، بما في ذلك القصف والتوغلات وحملات الاعتقال، ووصفت التمركز الإسرائيلي المستمر في جبل الشيخ والمنطقة العازلة بأنه "غير مشروع". وتشير المصادر السورية إلى أن الجيش الإسرائيلي يسيطر منذ سبعة أشهر على جبل الشيخ وشريط أمني يمتد 15 كيلومتراً في بعض مناطق جنوب البلاد.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، تجرى مفاوضات برعاية أميركية بين الجانبين لاحتواء التوتر، حيث التقى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الأسبوع الماضي في باريس وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر. وأكدت وكالة "سانا" أن هذه النقاشات تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية.