الجزائر في مجلس الأمن: "غزة تعيش جحيماً ومجاعة مفتعلة والعدوان بلغ مستويات البربرية"
أكد الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، اليوم الأربعاء، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ مستويات غير مسبوقة من "البربرية"، مجدداً مطالبة بلاده بوقف إطلاق نار فوري، دائم وغير مشروط، باعتباره "الحل الوحيد لإنهاء العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني".
جاء ذلك في كلمة ألقاها بن جامع أمام مجلس الأمن الدولي خلال جلسة مخصصة لمناقشة تطورات الوضع في فلسطين، حيث اتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعدم احترام اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة، والاستمرار في سياساتها العدوانية ضد المدنيين العُزّل في غزة.
وقال الدبلوماسي الجزائري: "الممارسات الإسرائيلية بلغت مستوى لا يتصوره العقل، وما يجري اليوم هو جحيم حقيقي لم يقتصر على القصف والدمار، بل تعداه إلى افتعال مجاعة كبرى تهدد حياة الملايين في القطاع المحاصر". وأضاف أن هذه المجاعة مرشحة للاشتداد أكثر في الشهر المقبل، في حال عدم اتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة لوضع حد لهذه الكارثة الإنسانية.
وأشار بن جامع إلى أن "المجاعة التي أصبحت شبحاً يخيم على غزة لا يمكن إخفاء أرقامها بمساعدات وهمية، إذ يمنع الاحتلال وصول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ"، متهماً إسرائيل بفرض حصار إعلامي صارم عبر منع الصحفيين الدوليين من دخول غزة "حتى لا ينقلوا حقيقة ما يجري إلى العالم".
وفي سياق متصل، تطرق الممثل الجزائري إلى الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين في غزة، مبرزاً أن "245 صحفياً فقدوا حياتهم رغم أنهم لم يرفعوا سوى صوتهم، فيما لم يحرك مجلس الأمن والعالم ساكناً أمام هذه الانتهاكات الجسيمة".
وختم بن جامع مداخلته بدعوة المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، إلى "تحمل مسؤوليته التاريخية والأخلاقية في وضع حد لهذه المأساة الإنسانية"، مؤكداً أن استمرار الصمت الدولي "يشجع الاحتلال على المضي في عدوانه وارتكاب مزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني".
