تعزيز تدريس اللغة الإنجليزية في الجزائر: شراكة استراتيجية مع المجلس الثقافي البريطاني
الاربعاء 27 ٱغسطس 2027
مراد/ ک
تواصل الجزائر في السنوات الأخيرة استراتيجيتها للانفتاح اللغوي، واضعة اللغة الإنجليزية في قلب الإصلاحات التربوية. وفي خطوة جديدة تعكس جدية هذا التوجه، وقّع وزير التربية الوطنية، محمد الصغير سعدوي، يوم الثلاثاء 26 أغسطس/آب 2025، برنامجًا تنفيذيًا جديدًا للتعاون (2025-2027) مع المجلس الثقافي البريطاني، وهو الهيئة البريطانية المسؤولة عن العلاقات الثقافية والتعليمية.
خلفية الإصلاحات التعليمية
منذ إدراج اللغة الإنجليزية في التعليم الابتدائي خلال الموسم الدراسي 2022-2023، أظهرت الجزائر التزامًا واضحًا بجعل هذه اللغة العالمية جزءًا أساسيًا من المنظومة التربوية. فالهدف لا يقتصر على تعليم الطلاب لغة جديدة فحسب، بل يتجاوز ذلك نحو رفع مستوى كفاءاتهم المعرفية والتواصلية بما يواكب المعايير الدولية.
أهداف البرنامج التنفيذي الجديد
وفقًا للبيان الصحفي الصادر عن السفارة البريطانية في الجزائر، فإن البرنامج الجديد يرتكز على عدة محاور رئيسية:
-
تعزيز القدرات المهنية للمعلمين والمفتشين من خلال تكوينات متخصصة.
-
تحسين المنهجيات التربوية عبر تبني مقاربات تعليمية حديثة.
-
تطوير الممارسات الصفية بالاعتماد على ما يُعرف بـ "هندسة التدريب"، وهي مقاربة تهدف إلى تمكين المدرسين من تطبيق أساليب مبتكرة وفعّالة.
-
تبادل الخبرات الدولية بما يتيح للمعلمين الجزائريين الاطلاع على التجارب الناجحة عالميًا.
أهمية الشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني
يمثل المجلس الثقافي البريطاني شريكًا استراتيجيًا في دعم تطوير التعليم في الجزائر. فإلى جانب خبرته العالمية في مجال تعليم اللغة الإنجليزية، فإنه يوفّر منصات للتبادل الثقافي والتربوي، ما يعزز فرص التعاون الأكاديمي المستدام.
رؤية مستقبلية
تسعى الجزائر من خلال هذه المبادرة إلى:
-
إعداد جيل جديد من التلاميذ يمتلك مهارات لغوية قوية.
-
تحسين مكانة اللغة الإنجليزية كلغة علم ومعرفة وبحث.
-
فتح آفاق أوسع أمام الطلاب الجزائريين للتفاعل مع العالم والانخراط في الاقتصاد المعرفي العالمي.
إن توقيع البرنامج التنفيذي (2025-2027) يؤكد أن الجزائر تخطو بخطوات ثابتة نحو تعزيز مكانة اللغة الإنجليزية في منظومتها التعليمية، بما يجعلها أكثر انفتاحًا على العالم وأكثر قدرة على مواكبة التطورات العلمية والاقتصادية.