"أسطول الصمود العالمي" ينطلق من برشلونة نحو غزة في أكبر تحرك بحري لكسر الحصار
𝕾𝖆𝖞𝖆𝖗
𝕾𝖆𝖞𝖆𝖗
برشلونة – غزة
يشهد العالم يوم الأحد ، 31 أغسطس 2025، حدثًا استثنائيًا يتمثل في انطلاق أول مجموعة من قوارب "أسطول الصمود العالمي" من ميناء برشلونة الإسباني، في طريقها إلى شواطئ غزة المحاصرة. ويُعد هذا التحرك البحري الأكبر منذ سنوات ضمن جهود دولية متواصلة لإنهاء الحصار المفروض على القطاع منذ عام 2007.
وبحسب المنظمين، فإن المجموعة الثانية من القوارب ستغادر ميناء تونس بعد أربعة أيام، مع توقع الإعلان عن موانئ إضافية ستنضم إلى التحرك لاحقًا. وسيلتقي العشرات من القوارب المشاركة في نقطة مركزية بالبحر الأبيض المتوسط، قبل أن تبحر معًا في مسار موحّد نحو غزة، في مشهد يُتوقع أن يجذب اهتمامًا عالميًا.
أهداف إنسانية وسياسية
يحمل الأسطول على متنه مساعدات إنسانية وطبية أساسية، إلى جانب عشرات الشخصيات العامة والحقوقية والفنية من مختلف دول العالم، عُرفت بمواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني وقضايا العدالة. ويؤكد المنظمون أن الهدف يتجاوز مجرد إيصال المساعدات، إذ يسعى الأسطول إلى إيصال رسالة سياسية قوية بضرورة إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، والذي أفرز أزمات إنسانية غير مسبوقة.
تحالف دولي واسع
التحرك تقوده ثلاثة تنظيمات دولية كبرى من أكثر من 50 دولة، كانت قد اجتمعت الشهر الماضي في تونس وأعلنت رسميًا إطلاق مبادرة "أسطول الصمود العالمي". الاجتماع شدد على أن التضامن مع الفلسطينيين لم يعد مجرد موقف سياسي أو أخلاقي، بل أصبح "مسؤولية إنسانية مشتركة" تتطلب خطوات عملية.
خلفية تاريخية
وتعيد هذه الخطوة إلى الأذهان محاولات سابقة لكسر الحصار، أبرزها "أسطول الحرية" عام 2010 الذي تعرّض لهجوم من القوات الإسرائيلية أثناء إبحاره نحو غزة، وأسفر عن مقتل عشرة ناشطين أتراك وأثار موجة غضب دولية واسعة. كما تبعته محاولات أخرى أصغر خلال السنوات الماضية، واجه معظمها اعتراضًا من البحرية الإسرائيلية، لكنها ساهمت في إبقاء قضية غزة على أجندة الرأي العام الدولي.
ويرى مراقبون أن "أسطول الصمود العالمي" يختلف عن سابقيه من حيث حجم المشاركة الدولية وتعدد الموانئ التي ينطلق منها، إضافة إلى الدعم الإعلامي الكبير الذي يواكبه.
تغطية إعلامية وتضامن واسع
أوضح المنظمون أنهم أعدّوا خطة إعلامية واسعة النطاق، تشمل تغطية مباشرة عبر قنوات عربية ودولية، إضافة إلى بث حي عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمتابعة تحركات القوارب لحظة بلحظة. ويُنتظر أن يُلقي هذا الحدث الضوء مجددًا على المعاناة الإنسانية في غزة، ويُعزز أصوات الدعوات الدولية لرفع الحصار.
رمز للأمل والصمود
ويعتبر القائمون على المبادرة أن هذا الأسطول هو "رسالة أمل وصمود للشعب الفلسطيني"، ودليل على أن المجتمع الدولي، رغم الانقسامات والصعوبات، لا يزال قادرًا على توحيد الجهود من أجل الدفاع عن القيم الإنسانية الأساسية.
#𝕾𝖆𝖞𝖆𝖗,#palastine