الجامعة الصيفية لإطارات البوليساريو ببومرداس: دعوات لتفعيل الاستفتاء وتكثيف العمل السياسي والدبلوماسي لنصرة القضية الصحراوية

الجامعة الصيفية لإطارات البوليساريو ببومرداس: دعوات لتفعيل الاستفتاء وتكثيف العمل السياسي والدبلوماسي لنصرة القضية الصحراوية

t-l-chargement-10


أكد مشاركون في فعاليات اليوم الثاني من الطبعة الثالثة عشرة للجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو، المنعقدة بجامعة بومرداس، أن الحل الجوهري للقضية الصحراوية يكمن في تنظيم استفتاء لتقرير المصير وتحقيق الاستقلال الكامل للشعب الصحراوي.

وشدد المتدخلون على أن تسوية القضية الصحراوية لا يمكن أن تتم إلا من خلال تطبيق الشرعية الدولية، مؤكدين ضرورة تعزيز وتوسيع العمل السياسي والدبلوماسي على مختلف المستويات لنصرة الصحراويين وتمكينهم من نيل حقوقهم المشروعة.

وفي هذا السياق، أوضح أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إسماعيل دبش، أن تنظيم استفتاء لتقرير المصير يعد "الحل الأمثل لكافة الأطراف، بما في ذلك المغرب والأمم المتحدة، ولضمان الاستقرار في المنطقة". وأضاف أن الصحراء الغربية "كيان قائم بذاته، يملك كل مقومات الدولة"، مشيراً إلى أن رفض المغرب الاعتراف بها يمثل "إشكالية داخلية للنظام المغربي، ويعكس فشله وعدم جديته في إيجاد تسوية للقضية".

كما أرجع الدكتور دبش هذا الفشل إلى "الدوائر المحيطة بصناع القرار في المغرب، والتي لا تمثل الإرادة الحقيقية للشعب المغربي، بل تخدم أجندات الاحتلال عبر أساليب قمعية".

من جانبه، دعا الأستاذ الجامعي، صويلح بوجمعة، إلى تكثيف الجهود السياسية والدبلوماسية على المستويات الجهوية، الإفريقية والدولية، بهدف عزل النظام المغربي وتعزيز المقاومة ضد الاحتلال، مجدداً التأكيد على أن مقترح الحكم الذاتي المغربي "لا يستند إلى أي شرعية قانونية، ولا يُناقش في أروقة الأمم المتحدة"، مشيراً إلى أن المنظمة الدولية تؤيد خيار الاستفتاء كحل للنزاع.

بدوره، وصف رئيس جبهة الجزائر الجديدة، أحمد بن عبد السلام، نضال جبهة البوليساريو بأنه "معركة وجود"، داعياً الشعب الصحراوي إلى تقوية التلاحم الشعبي، وتوحيد القيادة، والتمسك بالحق في الاستقلال، والتصدي لمحاولات تفكيك الصف الوطني.

الجامعة الصيفية لإطارات البوليساريو ببومرداس: دعوات لتفعيل الاستفتاء وتكثيف العمل السياسي والدبلوماسي لنصرة القضية الصحراوية


أما الأمين العام لاتحاد العمال الصحراويين، نفعي أحمد محمد، فقد ندد بما وصفه بـ"النهب المنظم" الذي يمارسه النظام المغربي للثروات الطبيعية الصحراوية، بدعم من أنظمة ومؤسسات متعددة، رغم المعارضة الواضحة للقرارات الدولية. كما أشار إلى الانتهاكات المستمرة ضد الشعب الصحراوي، من تجويع وتفريق وتهجير، والتي تتم على مرأى من المجتمع الدولي، في خرق صارخ للقانون الدولي.

يُذكر أن هذه النسخة من الجامعة الصيفية، التي انطلقت يوم الأحد، تُسجل مشاركة حوالي 400 إطار صحراوي، ومن المقرر أن تتواصل أشغالها إلى غاية 13 أوت الجاري.

إرسال تعليق

أحدث أقدم