انتقادات لاذعة من كاسبيت: حكومة "لقيطة" تفتح أبواب الجحيم
وجّه الكاتب الإسرائيلي بن كاسبيت هجوماً حاداً على حكومة بنيامين نتنياهو، واصفاً إياها في مقال نشرته صحيفة معاريف بأنها "حكومة لقيطة فتحت أبواب الجحيم على شعبها". وأكد أن الحكومة تعيش حالة انفصال تام عن الواقع، وتتجاهل معاناة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
الأولوية لحماية نتنياهو لا لإنقاذ الأسرى
اعتبر كاسبيت أن الحكومة الحالية لم تعد تهتم بتحرير الأسرى الذين "يموتون جوعاً في الأنفاق"، بل باتت أولويتها تأمين الحماية الشخصية لنتنياهو وعائلته، مشيراً إلى أن البند الأول في جدول أعمال الحكومة هو التحريض على منتقدي رئيس الوزراء، وهو ما وصفه بـ**"الكابوس السياسي والأخلاقي"**.
مشاهد الأسرى تصدم الرأي العام الإسرائيلي
أشار الكاتب إلى أن بث مشاهد الأسرى، ومنهم روم براسلافسكي وأبيتار ديفيد، وهما في هيئة هياكل عظمية بشرية، قد تسبب في صدمة وانهيار للرأي العام في إسرائيل. ونقل عن قائد الأركان السابق غادي آيزنكوت قوله:
"لم أكن أتصور أن أرى يهوداً يحتضرون بهذه الطريقة دون أن يهب أحد لإنقاذهم".
حكومة بلا ضمير ونتنياهو في حالة شلل
ووصف كاسبيت الحكومة بأنها "عصابة تفتقد للرحمة والضمير"، تجاهلت معاناة الجنود والمدنيين، وسلبت القيادة معناها الحقيقي.
كما كشف نقلاً عن أحد المقربين من نتنياهو، أن الأخير "يعيش في حالة شلل وخوف لم يسبق أن ظهرت عليه منذ 7 أكتوبر"، مشيراً إلى أن الغرور الذي شعر به بعد ضرب إيران قد تبخر تماماً.
حماس تستدرج إسرائيل لحرب استنزاف
رأى كاسبيت أن حركة حماس نجحت في جر إسرائيل إلى حرب استنزاف يومية، وتبدو وكأنها تستمتع بإذلال إسرائيل أمام أنظار العالم. واتهم نتنياهو بأنه أضاع فرص التسوية في وقت مبكر، بسبب خضوعه لضغوط حلفائه في اليمين المتطرف، وعلى رأسهم إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
أزمة شاملة: عسكرية واقتصادية
اختتم كاسبيت مقاله بالتأكيد أن إسرائيل اليوم تعيش أزمة مركبة، من مأزق عسكري متعثر إلى أزمة اقتصادية خانقة، مشيراً إلى أن رئيس الأركان إيال زامير يطارد الوهم بين أنقاض غزة.