تبون يدعو في قمة الدوحة إلى ردع الاحتلال الإسرائيلي وترجمة الوعي الدولي إلى إجراءات حازمة
𝕾𝖆𝖞𝖆𝖗
وجّه رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون رسالة قوية إلى المشاركين في القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة بالعاصمة القطرية الدوحة، شدّد فيها على خطورة التصعيد الإسرائيلي المتواصل في المنطقة، محذّراً من محاولات الاحتلال إعادة رسم الحدود وإحياء ما سماه بخرافة "إسرائيل الكبرى".
وقال تبون إن الاحتلال الإسرائيلي لم يكتفِ بارتكاب إبادة متواصلة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بل عمد منذ بداية العام إلى الاعتداء على خمس دول في المنطقة، وهي: لبنان، سوريا، اليمن، إيران، وأخيراً قطر. وأكد أن كل محاولة لوقف العدوان على غزة تُواجَه بتصعيد جديد وفتح جبهات إضافية، في إطار سياسة توسعية خطيرة.
وأشار الرئيس الجزائري إلى اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي التأم قبل يومين بطلب من الجزائر، وبمساندة عدد من الدول الشقيقة والصديقة، لمناقشة الاعتداءات الإسرائيلية على دولة قطر. واعتبر أن الجلسة أظهرت تضامناً واسعاً وتعاطفاً كبيراً من قبل جميع الأعضاء مع الدوحة، ما يعكس تحوّلاً في الموقف الدولي تجاه ممارسات الاحتلال.
وشدّد تبون على أن "المجتمع الدولي لم يعد خافت الصوت ولا ضعيف العزيمة"، بل بات مقتنعاً أكثر من أي وقت مضى بضرورة الردع والعقاب لإسرائيل التي تعتبر نفسها استثناءً من القوانين والضوابط الدولية.
واختتم الرئيس رسالته بالدعوة إلى اتخاذ قرارات عربية وإسلامية متوائمة مع هذا الوعي الدولي المتنامي، والعمل في صف واحد ومتماسك لترجمة هذه المواقف إلى إجراءات عملية توقف غطرسة الاحتلال، وتنصف شعوب ودول المنطقة، مع التعجيل بمعالجة جوهر الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي.
