الحوثيون يوسّعون هجماتهم على إسرائيل وتل أبيب ترد بقصف ميناء الحديدة
𝕾𝖆𝖞𝖆𝖗
تواصلت المواجهة المفتوحة بين إسرائيل وجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، حيث دوّت صفارات الإنذار فجر اليوم الثلاثاء قرب مطار رامون شمال مدينة إيلات إثر تسلل طائرة مسيّرة، وفق ما أعلنته الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
ويأتي هذا التطور بعد ساعات من إعلان المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، تنفيذ عملية عسكرية نوعية تضمنت إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي باتجاه هدف إسرائيلي حساس في منطقة يافا، إضافة إلى هجوم بطائرات مسيّرة استهدف مطار رامون في منطقة أم الرشراش (إيلات).
قصف ميناء الحديدة
بالتوازي، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي غارات عنيفة على ميناء الحديدة غرب اليمن، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية ويمنية بأن 12 غارة استهدفت ثلاثة أرصفة رئيسية في الميناء، وذلك بعد ساعات من إصدار إنذار بإخلائه.
وأكّد سريع أن الدفاعات الجوية اليمنية تصدت للهجوم، وتمكنت من "إرباك طائرات العدو وإجبار بعضها على مغادرة الأجواء".
تهديدات إسرائيلية بالتصعيد
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس توعّد الحوثيين بدفع "أثمان موجعة" عن كل محاولة لاستهداف إسرائيل، مشيراً إلى أن الغارات على ميناء الحديدة تأتي في إطار ضمان استمرار الحصار البحري والجوي المفروض على الجماعة.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الضربة جاءت رداً على "الهجمات المتكررة بالصواريخ والطائرات المسيّرة" التي تنفذها جماعة الحوثي ضد أهداف إسرائيلية.
خلفية التصعيد
منذ يوليو/تموز 2024، كثّفت إسرائيل ضرباتها الجوية على اليمن، مستهدفة مرافق حيوية من بينها ميناء الحديدة، مطار صنعاء الدولي، ومحطات توليد الكهرباء.
بالمقابل، تواصل جماعة الحوثي شن هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة على مدن وموانئ إسرائيلية، بالإضافة إلى استهداف السفن المرتبطة بها أو المتجهة إليها.
وفي 27 يوليو/تموز الماضي، أعلنت الجماعة تصعيد عملياتها البحرية عبر استهداف جميع السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية، بغض النظر عن جنسيتها، وذلك "دعماً لقطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية وصفتها الجماعة بأنها "إبادة جماعية بدعم أميركي".