تصعيد دموي في غزة قبيل اعتراف أوروبي مرتقب بدولة فلسطين وأسرى القسام يطالبون بضغط شعبي على نتنياهو
بقلم مراد/ک
غزة-الإتنين 22 سبتمبر 2025
اليوم الـ717 من حرب الإبادة على قطاع غزة، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه المكثف على المباني السكنية ومخيمات النازحين، ما أسفر عن استشهاد 37 فلسطينياً منذ فجر اليوم، بينهم 30 في مدينة غزة، بحسب مصادر طبية في مستشفيات القطاع. وأشارت المصادر إلى أن القصف استهدف مناطق مكتظة بالمدنيين، ما يفاقم الكارثة الإنسانية المستمرة منذ أكثر من 23 شهراً.
وفي تطور لافت، نشرت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) – مقطع فيديو للأسير الإسرائيلي لديها آلون أوهام، هاجم فيه حكومة بنيامين نتنياهو، ودعا الإسرائيليين إلى الخروج في تظاهرات للمطالبة بالإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة. كما طالب أوهام الإدارة الأميركية ومبعوثها ستيف ويتكوف بعدم مساعدة نتنياهو في ما وصفه بـ"قتل الأسرى".
سياسياً، تستعد فرنسا وعشر دول أوروبية أخرى لإعلان اعترافها الرسمي بالدولة الفلسطينية اليوم، وذلك قبيل انعقاد مؤتمر دولي في نيويورك مخصص لإحياء مبادرة حل الدولتين. ويُتوقع أن يشكل هذا الاعتراف الأوروبي الجماعي ضغطاً سياسياً ودبلوماسياً على إسرائيل في ظل استمرار حربها على القطاع.
في المقابل، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو – المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب – رفضه القاطع لأي اعتراف بدولة فلسطين، متوعداً بالرد على الخطوة الأوروبية فور عودته من الولايات المتحدة. كما حذر مسؤولون أوروبيون تل أبيب من المضي قدماً في أي خطة لضم أجزاء من الضفة الغربية، معتبرين أن مثل هذه الإجراءات ستقابل بعقوبات وإجراءات سياسية إضافية.
يأتي هذا التصعيد العسكري والسياسي في وقت يتزايد فيه الغضب الدولي من استمرار الحرب على غزة، وسط تحذيرات منظمات إنسانية من كارثة غير مسبوقة تهدد حياة ملايين الفلسطينيين في القطاع.