مجلس الأمن والدفاع السوداني يعلن التعبئة العامة ويدعو الشعب لمساندة الجيش في القضاء على تمرد الدعم السريع

Screenshot-2025-11-05-06-56-07-404-edit-com-google-android-youtube



𝕾𝖆𝖞𝖆𝖗

مراد/ ک, الاربعاء 05 نوفمبر 2025


أعلن مجلس الأمن والدفاع السوداني، يوم الثلاثاء، التعبئة العامة للقوات المسلحة، داعياً الشعب السوداني إلى مساندة الجيش في معركته ضد قوات الدعم السريع التي وصفها بـ"المليشيا المتمردة". جاء هذا الإعلان في ختام اجتماع طارئ عقده المجلس بالعاصمة الخرطوم، وسط استمرار المعارك في مناطق متعددة من البلاد.

وفي بيان رسمي صدر عقب الاجتماع، حيّا المجلس الشعب السوداني وتضحياته، مترحماً على "شهداء معركة الكرامة"، ومؤكداً التزام الدولة بالوقوف إلى جانب أسر الشهداء والأسرى والمفقودين.

وأوضح البيان أن الاجتماع تناول الترتيبات الأمنية والعسكرية لمنع تكرار مأساة مدينة الفاشر، إضافة إلى مناقشة الوضع السياسي والأمني في مختلف أنحاء السودان. كما شدد المجلس على ضرورة متابعة جهود الاستنفار والتعبئة العامة بهدف القضاء على ما وصفه بـ"المليشيا المتمردة ومرتزقتها".

وأشار المجلس إلى أن الاجتماع استعرض ما وصفه بـ"الانتهاكات الجسيمة غير المسبوقة" التي ترتكبها مليشيا آل دقلو الإرهابية ضد المدنيين العُزّل، متهماً المجتمع الدولي بالتقاعس عن تنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بحظر إمداد إقليم دارفور بالسلاح وفك الحصار عن مدينة الفاشر.

وفي تصريحات صحفية، قال وزير الدفاع السوداني حسن كبرون إن الجيش "مستمر في استنهاض الشعب لمساعدته في القضاء على مليشيا الدعم السريع"، مؤكداً أن القتال سيستمر حتى تحقيق النصر.

من جانبه، صرّح عضو بمجلس الأمن والدفاع لقناة الجزيرة بأنه لن تكون هناك أي هدنة إلا بانسحاب قوات الدعم السريع من المدن التي تسيطر عليها وتسليم سلاحها، مؤكداً أن الهدنة مشروطة بتجميع المقاتلين في معسكرات محددة.

كما ناقش الاجتماع الوضع الإنساني المتدهور والمبادرات الدولية المطروحة لمعالجة الأزمة، وأعرب المجلس عن ترحيبه بالجهود الصادقة الرامية لإنهاء معاناة السودانيين جراء ما وصفه بـ"تمرد مليشيا آل دقلو الإرهابية".

وفي ختام بيانه، شكر المجلس حكومة الولايات المتحدة والمستشار الأميركي مسعد بولس على جهودهما في دعم المساعي الرامية لحل الأزمة السودانية، مؤكداً تمسك الدولة بخيار المقاومة وعدم الاستسلام لما وصفه بـ"العدوان على سيادة السودان ووحدته".


يأتي إعلان التعبئة العامة في ظل تصاعد الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أشهر، في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية وتتزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، بينما تؤكد الحكومة السودانية أنه لا بديل عن القتال حتى القضاء على التمرد.

إرسال تعليق

أحدث أقدم