تمكنت مصالح الجمارك الجزائرية، بالتنسيق المحكم مع أفراد الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني، من إحباط محاولتي تهريب كميات معتبرة من المخدرات، في إطار الجهود المتواصلة لمكافحة الجريمة المنظمة وحماية الأمن الوطني.
وحسب بيان رسمي صادر عن مصالح الجمارك، فقد جرت العملية الأولى بإقليم اختصاص المديرية الجهوية للجمارك بسطيف، حيث أسفرت عن حجز 23 كلغ و720 غراماً من الكيف المعالج. وكانت هذه الكمية مخبأة بإحكام داخل تجاويف مركبة نفعية، في محاولة لتمويه أعوان الرقابة وتفادي التفتيش الدقيق، غير أن يقظة أعوان الجمارك مكنت من اكتشافها وإحباط العملية.
أما العملية الثانية، فقد نُفذت بإقليم المديرية الجهوية للجمارك ببشار، وأسفرت عن حجز 13 كلغ و880 غراماً من الكيف المعالج، كانت مخبأة وسط التضاريس الوعرة المحاذية للشريط الحدودي، في أسلوب يعكس لجوء شبكات التهريب إلى المسالك الخطرة لتفادي المراقبة الأمنية.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم حجز الكميات المحظورة، إضافة إلى وسائل النقل المستعملة في التهريب، مع توقيف الأشخاص المتورطين في العمليتين، حيث جرى تقديمهم أمام الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.
وتؤكد هذه العمليات النوعية مرة أخرى الجاهزية العالية والتنسيق الفعال بين مختلف الأسلاك الأمنية، وعلى رأسها الجمارك الجزائرية والجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني، في التصدي لمحاولات تهريب المخدرات التي تهدد صحة المواطنين وأمن المجتمع. كما تندرج هذه النجاحات في إطار الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى محاربة الجريمة العابرة للحدود وتجفيف منابع الاتجار غير المشروع بالمخدرات.
