أمطار غزيرة تغرق مدينة آسفي وتخلّف عشرات الضحايا وخسائر جسيمة في البنية التحتية

أمطار غزيرة تغرق مدينة آسفي وتخلّف عشرات الضحايا وخسائر جسيمة في البنية التحتية



𝕾𝖆𝖞𝖆𝖗_بقلم مراد/ک, 

التلاتاء 16 ديسمبر 2025


شهدت مدينة آسفي موجة من الأمطار الغزيرة التي أدت إلى فيضانات قوية تسببت في خسائر بشرية ومادية كبيرة، حيث أسفرت السيول عن وفاة 37 شخصًا وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة الخطورة، وفق ما أكدته مصادر رسمية.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء (MAP)، أوضح طنّاس أن كميات التساقطات المطرية التي عرفتها المدينة لم تكن متساوية في جميع المناطق، مشيرًا إلى أن وسط مدينة آسفي سجل معدلات مرتفعة تجاوزت 60 ميليمترًا. وأكد أن هذه الكمية الكبيرة من الأمطار تفسر حجم الفيضانات التي ضربت المدينة، ولا سيما بمنطقة سيدي بوزيد التي كانت من أكثر الأحياء تضررًا.

وأضاف المسؤول أن قوة الأمطار في فترة زمنية قصيرة فاقت القدرة الاستيعابية لشبكات تصريف المياه، ما أدى إلى غمر الشوارع والمنازل بالمياه، وتضرر عدد من المرافق الحيوية والبنيات التحتية الأساسية.

من جهته، صرّح رئيس الحكومة عزيز أخنوش في وقت سابق من اليوم أن الوضع الكارثي الذي شهدته المنطقة يعود إلى تجاوز التساقطات المطرية ما بين 30 و37 ميليمترًا في بعض المناطق، وهو ما تسبب في أضرار جسيمة بالبنية التحتية وأدى إلى سقوط عشرات الضحايا.

وقد باشرت السلطات المحلية، بتنسيق مع فرق الوقاية المدنية والأجهزة الأمنية، عمليات الإنقاذ والإغاثة، إضافة إلى حصر الأضرار وتقديم الدعم اللازم للمتضررين. كما تم فتح تحقيق لتحديد أسباب تفاقم آثار الفيضانات، ومدى جاهزية البنية التحتية لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية.

وتعيد هذه الفاجعة إلى الواجهة النقاش حول ضرورة تعزيز أنظمة تصريف مياه الأمطار، وتحسين التخطيط الحضري، واتخاذ تدابير وقائية أكثر صرامة للحد من آثار التقلبات المناخية المتزايدة التي تشهدها المملكة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم