"حرب مباشرة بين إسرائيل وإيران: أمريكا تستهدف مواقع نووية وطهران تؤكد حماية مخزون اليورانيوم"
أحدث التطورات في الصراع بين إسرائيل وإيران،
تشير إلى تصعيد عسكري خطير. أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة نفذت هجمات "ناجحة للغاية" على ثلاث
منشآت نووية إيرانية رئيسية: فوردو، نطنز، وأصفهان، بهدف تدمير قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم ووقف ما وصفه بـ"التهديد النووي".
من جانبها، أكدت إيران أن أضرار الهجمات على منشآتها النووية كانت محدودة، مشيرة إلى أنها نقلت معظم اليورانيوم عالي التخصيب من منشأة فوردو إلى موقع غير معلن قبل الهجوم الأمريكي، مما يعزز ادعاءاتها بحماية مخزونها النووي. وأفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن الضربات الأمريكية "مبالغ فيها"، بينما هدد الحرس الثوري الإيراني بردود تجعل واشنطن "تندم"، دون الكشف عن تفاصيل خطة الرد.
في المقابل، أكدت إسرائيل أن هجماتها الجوية، التي بدأت في وقت سابق واستهدفت مواقع نووية وعسكرية إيرانية، تهدف إلى "تحييد تهديد وجودي" يتمثل في سعي إيران المزعوم لتطوير أسلحة نووية. وأظهرت صور أقمار صناعية أضرارًا واضحة في منشأة نطنز، بينما بدت منشأة فوردو أقل تضررًا بفضل موقعها تحت الأرض.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عبر مديرها رافائيل جروسي، أكدت أنها لا تتوقع حاليًا آثارًا صحية أو بيئية خارج المواقع المستهدفة، لكنها شددت على أن المنشآت النووية يجب ألا تكون أهدافًا عسكرية، داعية إلى وقف التصعيد للسماح باستئناف التفتيش.
التوترات تصاعدت مع تهديدات إيرانية بردود "أكثر تدميرًا" إذا استمرت الهجمات، بينما حذرت أطراف دولية، مثل رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، من اتساع رقعة الصراع إلى حرب عالمية، داعية إلى حل دبلوماسي. إيران، من جانبها، تؤكد أن برنامجها النووي لأغراض سلمية، وتصر على استمرار تخصيب اليورانيوم بغض النظر عن الاتفاقات الدولية.
الوضع لا يزال متأزمًا، مع مخاوف من تلوث إشعاعي محتمل قد يؤثر على دول الجوار، خاصة دول الخليج، رغم عدم وجود تقارير مؤكدة حتى الآن عن تسرب إشعاعي. الصراع يثير تساؤلات حول قدرة إيران على إعادة بناء برنامجها النووي بفضل معرفتها التقنية المتقدمة، حتى في حال تضرر بنيتها التحتية.