الجزائريون يستقبلون عيد الأضحى المبارك بأجواء مميزة تجمع بين التقاليد والتكافل الاجتماعي

mourad k
0

"الجزائريون يستقبلون عيد الأضحى المبارك بأجواء مميزة تجمع بين التقاليد والتكافل الاجتماعي"






الجزائر – في أجواء يملؤها الفرح والإيمان، استقبل الجزائريون عيد الأضحى المبارك لهذا العام بطقوس وعادات راسخة، تعكس عمق الروابط الاجتماعية والدينية التي تميز المجتمع الجزائري.

منذ الأيام الأخيرة من شهر ذي القعدة، بدأت الاستعدادات للعيد في مختلف ولايات الوطن، حيث ازدحمت الأسواق بالمواطنين لاقتناء الأضاحي، والمواد الغذائية، والملابس الجديدة. وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية التي يواجهها البعض، فإن مظاهر التضامن والتكافل لم تغب، حيث سعت العديد من الجمعيات الخيرية إلى توفير الأضاحي للعائلات المعوزة، في مشهد يعكس القيم الإنسانية والدينية الراسخة في المجتمع.

وفي صبيحة العيد، توافد المصلون إلى المساجد والساحات الكبرى لأداء صلاة العيد، وسط أجواء روحانية ارتفعت فيها تكبيرات العيد وتعالت فيها الأدعية، متمنين أن يعيده الله على الأمة الإسلامية بالخير واليُمن والبركات. وبعد الصلاة، بادر الجزائريون إلى تنفيذ سنة الذبح، حيث قام أرباب الأسر بذبح الأضاحي وسط التزام بالإجراءات الصحية والبيئية التي دعت إليها السلطات المحلية.

وشهدت الأحياء الجزائرية مظاهر احتفالية خاصة، حيث تبادل الجيران والأقارب الزيارات وتوزيع لحوم الأضاحي، وحرص الأطفال على ارتداء الملابس الجديدة وتلقي العيديات، فيما عبّرت العائلات عن فرحتها عبر إعداد أطباق تقليدية مميزة مثل "الشواء"، و"الكسكس" و"المرق".

ورغم ارتفاع الأسعار هذا العام، خاصة في سوق الأضاحي، إلا أن العيد لم يفقد بهجته، بل زادت مبادرات التضامن من قوّته ومعانيه، مما يعكس تماسك المجتمع الجزائري وتمسكه بعاداته وتقاليده.

في الختام، يمكن القول إن عيد الأضحى المبارك في الجزائر يبقى مناسبة تتجدد فيها الروابط الأسرية، وتتجسد فيها قيم الإيمان والتضامن، في مشهد يعكس جمال المجتمع وتلاحمه.



إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)