توتر متصاعد بين إيران وإسرائيل بعد حرب الـ12 يوماً… تصريحات نارية ومناورات عسكرية تمهد لجولة جديدة

Screenshot-2025-09-24-07-47-25-127-edit-com-android-chrome

𝕾𝖆𝖞𝖆𝖗


تتصاعد حدة التوتر بين إيران وإسرائيل في ظل مؤشرات واضحة على إمكانية اندلاع مواجهة عسكرية جديدة، وذلك بعد حرب استمرت 12 يوماً في يونيو/حزيران الماضي. فقد أدلى رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، بتصريح لافت في أغسطس/آب أكد فيه أن "إسرائيل لم تنتهِ من إيران بعد"، واصفاً الحرب الأخيرة بأنها "المرحلة الأولى من العملية"، في إشارة إلى احتمال استمرار العمليات العسكرية مستقبلاً.

من الجانب الإيراني، رد وزير الخارجية عباس عراقجي بلهجة حازمة عبر منشور على منصة "إكس"، قائلاً: "إذا تكرر العدوان، فلن نتردد في الرد بشكل أكثر حسماً، وبطريقة يستحيل التستر عليها"، ما يعكس إصرار طهران على الرد القوي في حال تعرضها لأي هجوم جديد.

وسائل الإعلام الإيرانية، وعلى رأسها وكالة تسنيم المقربة من الحرس الثوري، تواصل نشر تحليلات وأخبار تؤكد احتمال اندلاع مواجهة جديدة، في خطوة تُفسر على أنها محاولة لتعبئة الرأي العام الإيراني وتحضيره لسيناريو الحرب.

مناورات "القوة المستدامة 1404"



في إطار تعزيز الجاهزية العسكرية، نفذت إيران مناورة بحرية واسعة النطاق يومي 20 و21 أغسطس/آب تحت اسم "القوة المستدامة 1404" في خليج عمان وشمال المحيط الهندي.
وشاركت في المناورة فرقاطة من طراز "موج" (IRIS Sabalan) وسفينة إطلاق الصواريخ (IRIS Ganaveh)، حيث أجرت عمليات إطلاق نار حية باستخدام صواريخ إيرانية الصنع من طراز "نصير" و"قدير" المضادة للسفن.

وأكد قائد القوات البحرية الإيرانية، الأدميرال شهرام إيراني، أن المناورة تهدف إلى التحقق من مستوى الجاهزية العملياتية في ظروف قتالية حقيقية، وهو ما يُفسَّر كرسالة مباشرة لإسرائيل وحلفائها بأن إيران مستعدة لأي مواجهة محتملة.

استعدادات متواصلة

في الوقت الذي تواصل فيه طهران وتل أبيب استعداداتهما العسكرية، يبدو أن التصريحات الرسمية والإعلامية من الطرفين تهدف إلى (تهيئة الساحة) الداخلية والدولية لاحتمال تجدد الحرب، ما ينذر بمرحلة جديدة من الصراع قد تتجاوز حدود الاشتباك الأخير.

وسط هذه الأجواء المشحونة، يترقب المجتمع الدولي التطورات بقلق بالغ، خشية انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع تهدد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

إرسال تعليق

أحدث أقدم