وزارة البريد تطلق حملة وطنية لمواجهة الاحتيال الإلكتروني
أطلقت وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية حملة تحسيسية وطنية تهدف إلى التصدي لمحاولات النصب والاحتيال الإلكتروني، التي باتت تستهدف بشكل متزايد مستعملي البطاقة الذهبية وتطبيق "بريدي موب". وتندرج هذه المبادرة ضمن جهود الوزارة الرامية إلى حماية المواطنين وتعزيز الثقة في المعاملات الإلكترونية.
توعية شاملة لحماية المستخدمين
أكدت الوزارة أن الحملة تتضمن سلسلة من النشاطات التوعوية، تشمل إرشادات عملية ونصائح مبسطة، موجهة إلى مختلف شرائح المجتمع. وتهدف هذه التوجيهات إلى رفع مستوى الوعي الرقمي، وتمكين المواطنين من التعامل الآمن مع الخدمات الإلكترونية، مع تجنب الوقوع ضحية لعمليات نصب أو احتيال قد تستغل قلة الخبرة أو الثقة الزائدة.
سرية المعلومات خط الدفاع الأول
من بين أهم المحاور التي ركزت عليها الحملة، ضرورة الحفاظ على سرية المعلومات الشخصية المرتبطة بالمعاملات الإلكترونية، مثل كلمات السر، رمز التحقق OTP، بيانات البطاقة الذهبية وحتى صورها. وشددت الوزارة على أن هذه المعطيات لا يجب مشاركتها مع أي جهة كانت، وتحت أي ظرف من الظروف.
الحذر من الروابط والعروض المزيفة
كما نبهت الوزارة مستعملي خدمات بريد الجزائر إلى ضرورة توخي الحيطة من الروابط المشبوهة التي قد تصل عبر الرسائل النصية، تطبيقات المراسلة أو منصات التواصل الاجتماعي.
وحذرت أيضًا من المسابقات الوهمية والعروض المزيفة التي يتم الترويج لها على الإنترنت باسم مؤسسة بريد الجزائر، مؤكدة أن هذه الممارسات لا تمت للمؤسسة بأي صلة، وأنها تهدف فقط إلى الإيقاع بالمواطنين وسرقة بياناتهم.
التطبيق الرسمي فقط
وفي سياق متصل، دعت الوزارة مستخدمي الهواتف الذكية إلى تحميل تطبيق "بريدي موب" حصراً من المتاجر الإلكترونية الرسمية، سواء Google Play أو App Store، وذلك لتفادي الوقوع في فخ النسخ المقلدة أو المزيفة التي قد تحتوي على برمجيات خبيثة تستهدف سرقة المعلومات.
تحذير من المكالمات الاحتيالية
كما شملت الحملة التحسيسية التحذير من المكالمات الهاتفية المشبوهة التي يتلقاها بعض المواطنين من أطراف تنتحل صفة أعوان مؤسسة بريد الجزائر، وتطلب بشكل مباشر أو غير مباشر معلومات شخصية أو مالية. وأكدت الوزارة أن مؤسسة بريد الجزائر لا تطلب أبداً من زبائنها مشاركة بياناتهم عبر الهاتف.
تعزيز الثقة في المعاملات الإلكترونية
واختتمت الوزارة حملتها بالدعوة إلى اليقظة المستمرة، مع التأكيد على أن حماية البيانات الشخصية تبدأ من وعي المستخدمين أنفسهم. كما جدّدت التزامها بمواصلة جهودها من أجل تعزيز ثقافة الأمن الرقمي، وضمان تجربة آمنة وموثوقة لكل مستعملي خدماتها.
