حريق مروّع في مجمع سكني بـ هونغ كونغ — العشرات قتلى ومئات مفقودين وسط تحقيق جنائي واتّهامات بالإهمال

مراد/ ک, الجمعة 28 نوفمبر 2025

بعد ظهر الأربعاء 26 نوفمبر 2025 اندلع حريق واسع في مجمع سكني يُعرف Wang Fuk Court في منطقة Tai Po شمالي مدينة Hong Kong.

النيران بدأت من السقالات الخارجية المغطاة بشبك أخضر (استخدمت لأعمال ترميم) ثم انتشرت بسرعة إلى سبعة من أصل ثمانية أبراج شاهقة.

المجمع يضم نحو 2,000 شقة يسكنها نحو 4,800 شخص — كثير منهم من كبار السن والعائلات — وهذا ما زاد من حجم الكارثة. (euronews)

الأضرار — قتلى، مفقودون ونازحون

أعلنت السلطات وفاة 94 شخصًا على الأقل حتى الآن، بينهم أحد رجال الإطفاء. (Wikipédia)
أُصيب 76 شخصًا بجروح متفاوتة.
هناك ما يقارب 279 مفقودًا — لا يزال البحث جارياً عنهم داخل المساكن المتضررة.
نحو 900 ساكن أُخليوا إلى مراكز إيواء مؤقتة أو إلى أقاربهم. (AP News)

تم إرسال مئات من فرق الإطفاء والإسعاف — بأكثر من 128 شاحنة إطفاء — لمحاولة السيطرة على الحريق وإنقاذ المحاصرين.
الجهود استمرت لأكثر من 24 ساعة بسبب شدة الحريق، الحرارة المرتفعة، الدخان الكثيف، ووجود سقالات وهياكل خارجية منهارة تعيق عمليات الإنقاذ.
السلطات أطلقت تحقيقًا جنائيًا، واعتقلت ثلاث شخصيات مرتبطة بشركة الترميم — اثنان من مديري الشركة ومستشار هندسي — بتهمة “الإهمال الجسيم” الذي يُرجّح أنه ساهم في التسبّب في الحريق الكبير. (AP News)

الحريق بدا أنه بدأ من السقالات الخارجية المغطاة بشبك أخضر خلال أعمال ترميم — ما يشير إلى احتمال أن مواد التغطية / الترميم كانت قابلة للاشتعال.
انتشار النار السريع إلى أبراج متعددة قد حصل بفعل الرياح، ارتفاع الحرارة، إضافة إلى كثافة المباني وارتفاع عدد السكان — ما جعل الإخلاء والإنقاذ أكثر صعوبة. (The Guardian)
الحادث أثار جدلاً واسعاً حول سلامة الأساليب التقليدية للبناء والترميم، خصوصًا استخدام السقالات الخشبية/الخيزران والمواد البلاستيكية أو الرغوية القابلة للاشتعال في مشروعات الترميم. (AP News)

الغضب الشعبي واسع: كثير من السكان وأهالي الضحايا عبروا عن أسفهم واستيائهم من ما وصفوه “توفير تكاليف على حساب أرواح البشر”. (The Guardian)
منظمات مدنيّة ومحليّة تطالب بـ «محاسبة صارمة» للمسؤولين عن الترميم، وضمان تطبيق معايير سلامة أكثر صرامة في جميع الأبراج السكنية. (Reuters)
في الجانب الرسمي، أعلنت الحكومة عن تشكيل لجنة تحقيق، وعدت بإعادة فحص تراخيص البناء والصيانة للمجمعات السكنية، وإطلاق حملة تفتيش على مواقع ترميم مماثلة لمنع تكرار الكارثة. (AP News)

الحريق صنّف على أنه الأسوأ من نوعه منذ عقود — من حيث عدد القتلى، المفقودين، وحجم الدمار داخل مجمع سكني مأهول. (AP News)
سرعته، انتشارها عبر أبراج متعددة، وتداخلها مع الترميمات الخارجية — سلطت الضوء على هشاشة البنية التحتية داخل الأبراج السكنية المكتظة في المدينة.
كما أنه أثار جدلاً جديدًا حول الاعتماد على تقنيات بناء قديمة أو غير آمنة (مثل السقالات من الخيزران)، في وقت تشهد فيه المدينة تطورًا عمرانيًا كبيرًا — ما يطرح أسئلة عن توازن بين التكلفة والسلامة.