فنزويلا تندّد بقرار ترامب «إغلاق أجوائها» وتصفه بالتهديد الاستعماري

 images-5-1


𝕾𝖆𝖞𝖆𝖗

مراد/ ک, الٱحد 30 نوفمبر 2025


Sayar Live – دولي

في تصعيد جديد يعكس حالة التوتر المتزايدة بين واشنطن وكراكاس، أعلنت الحكومة الفنزويلية رفضها القاطع لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أعلن فيها “إغلاق المجال الجوي فوق فنزويلا بشكل كامل”، واعتبرتها اعتداءً صارخًا على السيادة الوطنية ومحاولة لفرض إرادة خارجية على بلد مستقل.

ردّ فنزويلي شديد اللهجة

وزارة الخارجية الفنزويلية أصدرت بيانًا حادّ اللهجة دانت فيه ما وصفته بـ“التهديد الاستعماري الجديد”، مؤكدة أن المجال الجوي للبلاد محمي وفقًا لمعايير منظمة الطيران المدني الدولي، وأن أي سلطة خارج المؤسسات الفنزويلية لا تملك حق التدخل أو فرض قيود على استخدامه.

وأشار البيان إلى أن قرار واشنطن تعليق رحلات إعادة المهاجرين الفنزويليين تم بشكل أحادي، رغم أنها تُعد جزءًا من برنامج حكومي يهدف لإعادة المواطنين إلى بلادهم بشكل منتظم ضمن خطة “العودة إلى الوطن”.

ترامب يلوّح بإغلاق الأجواء واجتياح قريب

وكان ترامب قد نشر مساء السبت 29 نوفمبر منشورًا عبر منصته “تروث سوشيال” قال فيه:
“إلى جميع شركات الطيران والطيارين وتجار المخدرات والمتاجرين بالبشر، يُرجى اعتبار المجال الجوي فوق فنزويلا مغلقًا بشكل كامل”.

هذا التصريح جاء بعد أيام من حديثه عن أن “العمليات البرية ستبدأ قريبًا جدًا” داخل فنزويلا، في خطوة فسّرها مراقبون على أنها تصعيد كلامي يهدف للضغط على حكومة مادورو وإرسال رسائل سياسية داخلية وخارجية.

كراكاس: لا سلطة لواشنطن على أجوائنا

وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل أكد في تدوينة على منصة “إكس” أن بلاده ترفض “التهديدات الاستعمارية” القادمة من الولايات المتحدة، منددًا بما وصفه بالنهج العدائي الذي يسعى للتأثير على استقرار أمريكا اللاتينية.

كما شدّدت الحكومة على أن الولايات المتحدة لا تملك أي سلطة قانونية تسمح لها بإغلاق أجواء دولة ذات سيادة، معتبرة تصريحات ترامب غير قانونية وغير مبررة.

الواقع الميداني: عمليات جوية مستمرة بشكل طبيعي

رغم الضجة الإعلامية، أكدت وسائل إعلام فنزويلية أن مطار “سيمون بوليفار مايكيتيا” الدولي في العاصمة كاراكاس يواصل عمله بشكل طبيعي، وأن حركة الطيران لم تتأثر بإعلان ترامب.

لكن مراقبين يشيرون إلى أن مثل هذه التصريحات—even إن كانت غير ملزمة—قد تؤدي إلى تخوّف شركات الطيران العالمية وتعليق رحلاتها، ما سيزيد من عزلة فنزويلا الخارجية وتفاقم الضغوط الاقتصادية.

تداعيات محتملة

  • تصعيد سياسي ودبلوماسي بين البلدين قد يفتح الباب أمام عقوبات أو تحركات أخرى.

  • تأثير مباشر على شركات الطيران التي قد تتجنب الأجواء الفنزويلية خشية التعقيدات السياسية.

  • انعكاسات إنسانية محتملة تتعلق بحركة السفر ورحلات إعادة المهاجرين.

  • زيادة التوتر العسكري خصوصًا بعد حديث ترامب عن عمليات برية “قريبة”.

خلاصة

التصريحات الأميركية الأخيرة تمثل حلقة جديدة من سلسلة شدّ الحبال بين واشنطن وكراكاس، فيما تسعى فنزويلا لإظهار نفسها كدولة متمسكة بسيادتها ورافضة لأي تدخل خارجي. وبينما تبقى الأجواء مفتوحة فعليًا، يبقى تأثير الخطاب السياسي على الواقع الجوي والاقتصادي أمرًا متوقعًا، خاصة إذا استمر التصعيد من الطرفين.


تحرير: فريق Sayar Live

إرسال تعليق

أحدث أقدم